الروح الالكترونيه ( Dreamer )
حين يمسى يومك بعد عناء مرير قد تكون واجهته صباح ذلك اليوم خلال رحلة بحثك المعتادة عن الرزق ، فقد تسأل نفسك عن ما اذا وجد خلال تلك الرحلة اليومية حلا لمشاكلك .... هل رتبت افكارك لتضع اولوياتها أمام عينك ام انها مازالت ترتافقك دون ترتيب كالاشباح ، هنا و خلال تلك اللحظات او الساعات الحاملة للفكر تجد نفسك فى حاجة لتشغيل " الروح الالكترونية " .
قد يكون الامر غريبا بالنسبة لمن يراه بتصور دغمائيا " عقائديا " الا اننى لا اكتب من تصور ذلك المنطق فانا اخاطب الانسان نفسه ايا كانت شاكلته ، فحين يقرر الانسان فجأة و هو غارقا فى عز تفكيره لايجاد الحلول و لتميز تلك الافكار لصناعة الاولويات أن يخرج بمخيلته بعيدا عن واقعه و يبدا فى رسم أحلاما كان يرغب فى تحقيقها هى فى الاصل بعيدة كل البعد عن واقعه تماما فهى اصلا لن تتحقق فاسبابها لم تتوافر و لكنها تعبث بمخيلة الواحد منا لركودها باعماق عقله .
فحين ترغب صديقى الانسان بالذهاب بعقلك الى مكان الخيال فالامر سيكون اشبه بتشغيل ألة الاحلام فتذهب اصابعك للضغط على ذلك الزر الكهربائى ليحرك روحك بعيد و تذهب نفسك فى عالم الاواقع و الاخيال لترسم حياة اخرى تختلف تماما عن ما تعيشه او تحياه .
نعم الامر سيكون جميلا فبامكانك ان تكون مالم تكونه من قبل او تكون ما لم تستطيع ان تكونه فانت تملك الدفه لسفينة الخيال و تنسج شراعها بنفسك دون بحاره لتوهها رياح عقلك الى اللامكان حيث هناك يتبخر الواقع و يخضع عقلك لروحط و تستسلم عيناك لما يفرضه الخيال عليك ، حينها تشعر بذلك الصوت الشبيه بتفاعل اللوحة الكترونية لى أى أله تعمل كصوت التلفاز مثلا فتقشعر اطرافك و تنتفض اجزاء جسدك لتستعد لدخول ذلك العالم الغير موجود .
و لكن يا عزيزى الانسان ادعوك للتوقف عن استخدام " الروح الالكترونية " فالامر لن تكون نهايته تحقيق ذلك الحلم فانت اصلا غير مالك لادوات تحقيقه بل سيتحول الامر لكابوس مفزع قد تستفيق منه على فشل زريع فى عالمك الواقعى و ذلك اذا ما استسلمت لتلك الهواجس .
صديقى الانسان ادعوك لابتكار طريقتك فى التعبير لا تهتم ان يلتفت النظر اليك او ان يقرا احد ما تكتبه لانه فى هذه الحالة من اللامبالاه ستجد فجأة ان الناس سيقدرونك و يستمعو لك .
اخرج يا صديقى كل ما بصدرك لا تكتمه ، حدد اولوياتك رتب افكارك حينها سوف تصل لهدفك ، و ان لم تصل فى حينه فعلى الاقل ساعدت نفسك على التوقف باستخدام " الروح الالكترونية " لتعود انسانا طبيعيا .
استمع لمن حولك اسمح لنفسك ان تتقبل نصائح الاخريين ، لا تاخذ الامور التافهة على محمل الجد ، اهدأ قليلا يا صديقى فأنت مغادرا لذلك الكون و لن يتبقى منك سوى أثار يهتدى بها من هو قادم بعدك ما عليك من نفسك سوى الاحسان فى الصنعة حتى تكون سلفا صالح لخالفا ناجح .

الكلام موجه للكاتب
ردحذف