المشاركات

القتل على الطريقة الحديثة

صورة
لعلى فى مقالى هذا أحاول أن أجد علاجاً بمواجهتى لحقيقة ما نعيشه فى عالمنا، أو أنه مجرد "تنفيس" عما أشعر به و أحياه و أراه بشكل يومى خلال مسيرة حياه لم أختارها قط ولم يكن لى يد بها. لعل ما يدور الآن فى فضاء "السوشيال ميديا" الواسع الذى لا حدود له ما أصدره القضاء المصرى من أحكام فيما أطلق عليه إعلامياً فتايات التيك توك "حنين حسام ومودة الأدهم"، وأنا هنا لست بصدد التعليق على أحكام القضاء لما لها من حجية يعلمها القاصى و الدانى و لما لها من إحترام صاغه لها الدستور والقانون، و لكن ما يستحق أن يلقى عليه الضوء هو حقيقة ما يمر بيه العالم بصفة عامة و المجتمع المصرى بصفة خاصة بعد مرور أكثر من عشر سنوات على ثورة يناير فهناك العديد من التغيرات التى طرأت فى المجتمع المصرى وعليه. تطبيقات تسليع الانسان:-  فاكثر ما يلقى عليه الضوء ويعد حدثاً جديداً هو أن يكون العمل والربح نتيجة إستعمال تطبيقاً إلكترونياً هدفه الأول والأساسى بالنسبة للفرد المشترك به ممارسة المرح و إشغال وقت الفراغ وخاصة ما يمر به العالم من جائحة كورونا وهجماتها المتتالية، فتخيل عزيزى القارىء أنك تقوم بإنزال ...

عامان فى قاع المجتمع

صورة
  صورة من الانترنت لا يقصد بها التعدى على حق من حقوق المؤلف و تنسيقاً للمقال منذ العام 2019 ولاتزال التجربة مستمرة وإن كان أمر واقع أكثر منه تجربة، فالتجربة يعرف نهايتها كما تعرف بدايتها، ولكن ما أعيشه خلال عامين ليس سوى كابوس يقظة أتسأل متى الخلاص منه؟؟ إستمراراً لمسلسل الفشل الذى أعانيه من محاولاتى التى يقتلها الخوف كونى محامياً حراً فقد أتجهت بعيداً عن عالم القانون لعالم لم اتوقع مساؤه وسط مضمون البروليتاريا داخل مجتمعنا المصرى- طبقة الصناع - فقد تجهت للعمل كأدارياً داخل إحدى مصانع بير السلم للملابس، أصدمة حضارية كبرى تعرضت لها بداية من تعاملى مع مالك المكان وزوجته و أصغر طفلاً مساعداً فيه. تلك مقدمة لإختصار واقع مرير لا أهمية لسرده فنحن نعيشه جميعاً، واقع يملؤه الذل والهوان والاستغلال من صاحب العمل لايأمن فيه المثالى الحضارى منا من بطشه وذله .. لذلك فإنى أؤيد الدولة تأيداً كاملاً فيما تتخذه من إجراءات للحد من وجود تلك الخلايا السرطانية و إنهائها فى أقرب فرصة فلا يمكن أن تستمر تلك المستنقعات الحاضنة لعمالة الاطفال والعمل فى ظروف قاسية لا مأمن فيها لا لعامل ولا لساكن - بالطبع يكف...

رسالة الي العالم الاخر ٢

صورة
  العظيمة الطيبة سارة .. مسائك سعيد من الارض للسماء نعم يا عزيزتي العالم قاسياً جداً و فاق كل الحدود في قسوته و لكن لا نملك جميعنا ميزة ان نسامحه فمن الصعب إغفال اخطاء من حولنا فينا و غفرانها فنحن لسنا الرب ولا ملائكته اننا مجرد بشر، قطعان لا تجيد الا فن الاستيطان وضعنا أيدينا علي الاخضر و اليابس حللنا لانفسنا التهام مخلوقات اخري أيمكن لمخلوق مثل هذا ان يسامح!! اني اري انه عدل الرب لانه خلق الجنة و النار و الثواب و العقاب فلا يمكن ان يمر جرم هذا المخلوق القائم  ان يعبر الحياه سالماً الي عالم الفناء فلابد ان يحاسب حتي يتحقق التوازن روح العالم المثالي الذي حلمنا به.

أسلوب حياة

صورة
  فى عالم الأبيض و الأسود أخرج لنا العبقرى الفنان فؤاد المهندس أعجوبة عصره والفن الراقى أرض النفاق معبراً بذلك عن حال المجتمعات فى كل الازمان حيث يسود النفاق محل الصدق والكراهية بديلاً للحب ويصبح التحلى بالشجاعة والمرؤة أمراً غير مرغوباً فيه منفراً لمن حولك و مُستغل من قبلهم. فيا للعجب الجميع يحتاج للنفاق بل وحتى الآلهة تعشق النفاق يجب أن تعاملها بنفاق، فالذى يرضي أن تُعامل عباده بنفاق وأن تعيش فى وسطهم منافقاً وأن يكون منهجك معهم و تعاملك اليومى اساسه النفاق فهو حتماً اله يعشق النفاق وأساساً لدينه و رسالاته. يقول المتدينون إن لم تصلى فأنه يحق عليك غصب الاله و يحق له منعك من الرزق وحلاوته ويحق له التفنن بجميع السبل فى اذلالك وتعذيبك دنيا واخره!! فمجرد تأدية بصع حركات كفيله أن توجه الدفة الالهية للرضا عنك وأن يكون لك نصيباً من أنهار الفردوس المحلاه بالعسل واللبن والخمر والمزينة بالنسوة الابكار والولدان المخلدون فلا يكفى العشق وحده ولا الحب وحده ولا ايمانك بالسلام وكرهك للنفاق والمنافقين. فحتى أهلك يجب أن تنافقهم وتكدب عليهم لكى تحمى اختيارك، فلا مجال للتجربة هنا والتعلم وتحصيل المكس...

سياسة المصلحة

صورة
  إن ما حدث في ببيروت ما هو الا انعكاساً حقيقياً لما يعانيه العالم العربي من الفساد الإداري و الأخلاقي و الذي اصبح غولاً متجولاً بداخلنا نتعايش معه بشكل طبيعي و كأن البديل الطبيعي للعدل و الحب و السلام هو الظلم و الكراهية و الحرب. منذ ايام أيضاً سبق و ان صدرت أحكاماً قضائياً ضد بعضاً من الفتايات الشابات و اللاتي يعرفن بفتايات التيك توك ذلك التطبيق الذي يؤجج الصراع الان بين الصين و الولايات المتحدة لما يجنيه من مكاسب و شهرة بسن جموع العالمين و خاصة منذ انتشار جائحة كورونا. ما ذكر ليس سوي تطبيقاً لذلك النمط الذي دائماً لا يتحدث الا بلغة المصلحة فمن المستفيد من تدمير وطن يعاني الأمرين كلبنان او حبس فتايات في مقتبل العمر لمجرد أنهن يتراقصن امام كاميرا هواتفهم الذكية. ما علينا الان ان ينظر كل منا الي ما في صالحه يجب ان تتنحي المثالية جانباً فالغايات أصبحت تبرر الوسائل.

الحقيقة التي اكتشفتها سارة

صورة
عزيزى القارىء قد نتفق أو نختلف عن توجهات أو ميول صاحبة الرسالة ولكن لا يعنى ه ذا أنها من  ذات تأثير ولن نختلف على طبية قلبها و ثقافتها . لـ ذا وجب إحترام الأراء و إختلافها و كـ ذلك التوجهات  و لندعوا لها بالرحمة ...  شـكرا مقدما سارة حجازى بمقهى كافيين بوسط العاصمة القاهرة - من مذكرات #سارة_حجازي في سجن القناطر، ٢٠١٧ "مرحبا يا رفيق،  لقد تم خداعنا – خلقنا لأنفسنا عالم لايمت الي الواقع بصلة!  لقد تم خداعنا يا رفيق – نعم لقد خدعنا البير كامو- وخدعنا دستوفيسكي وتشيخوف – لقد خدعتنا الروايات والكتب, خدعنا دستوفيسكي حين قال:- رغم حطام قلبك يوما ما سيزهر الحب فيه ويرممه. وخدعنا تشيخوف حين قال: اذا كان في وسعك ان  تحب ففي وسعك ان تفعل اي شيء. لقد خدعونا يا رفيق- أو أننا من خدعنا انفسنا ونحاول إلصاق فشلنا وضعفنا في الاخرين! لم يكن يوما الأدب الروسي والفرنسي سببا في تغيير الواقع . ولم يكن يوما موسيقي فيروز واسمهان وليلي مراد سببا في تغيير القلوب. بل الحروب والدماء ورؤية الاشلاء هي الاسباب الرئيسية للتغيير. كلما زاد عدد الموتي – كلما زادت فرصة تغيير العالم والواقع. أ...

شروق و غروب

صورة
كعادتي دائماً فضلت الهرب جلست وحيداً بذلك المقهي بميدان العباسية ارتشفت قدحاً من القهوة المضبوط قليلة السكر يليه الشاي بدن نعناع كما ذكر النادل. حادثت زميلة العمل السابقة اوووه لقت جنت الفتاه تماماً تظن انها تمر بمؤامرة كبري الوحدة و قلة ممارسة الحب و الرومانسية مع الجنس الاخر تخلق الجنون و تثير مشاعر القلق و الخوف، أحياناً اسأل نفسي هل أحبُها أم أن فراغ قلبي هو من يقودني؟!     لماذا الهرب الدائم و الي متي؟! مازلت ابحث عن مكان عمل اخر فقد ضجرت مكان عملي ضجرت اختلافهم عني ضجرت تلك القذارة و تدني المستوي . اتذكر كلمات اخي الصغير لي بضرورة التغيير و اعادة التفكير و الوقوف علي ارضٍ صلبة بالرغم من ان كلماته موجعة خاصة و انه يصغرني بخمس أعوام و انتقاده لصديقتي الطيبة التي رأت من قساوة العالم ما لا يمكن تحمله الا لمن وهبه الله لقلب كبير لديه القدرة علي التسامح.  لاذلت جالساً بالمقهي و انا اكتب تلك الكلمات و كأني انتظر الغير من العالم الخارجي و تلك هي المشكلة الثبات منتظر تغير لن يحدث و كيف و انا الدفة بيدي!!