أسمها سارة (الجالسة بكافين)

كثيراً ما نصطدم فى مشوارنا اليومى بهؤلاء الحمقى و التى تفرضهم علينا الظروف بأن نصادقهم و يصبحون داخل دائرة معارفنا فنعتقد أنهم السند و الخلاص، و الحقيقة أنهم ليسوا سوى دخلاء على حياتنا لا يهتمون بأمرنا إلا بمقدار ما سيحققونه من مصالح جراء إرتباطنا بهم .. إلا أنه دائماً ما يظهر فى سط العتمة نوراً يضىء لنا الطريق دائماً ما يظهر لنا ذلك الصديق الذى بنوره يطفىء ذلك الجهل الذى زرعه الأخرون بعقولنا و قلوبنا .


كان ذلك فى السادس من ديسمبر من العام الفين و ستة عشر حين منحتنى هى شرف مقابلتها كانت ذلك الحين لا تزال تردى حجاب الرأس لا تضع مساحيق التجميل فطيبة قلبها و فكرها الراقى هما ما يجملها، الحقيقة لا أتذكر من قام أولاً بإرسال طلب الصداقة للأخر و لكن كانت أركان و حوائط مواقع التواصل الإجتماعى هى من قربتنا و سمحت لنا أن نعبر عما بداخلنا من أفكار و أراء آمنا بها .

لم نتقابل بعد ذلك الحين و لكن لم انسى صوتها حين هاتفتنى لتستشيرنى فى أمر قانونى يخص أسرتها كان صوتها ناعم و دافىء يبعث الراحة فى النفس و القلب و لكنه كان مثقلاً بالهموم نتيجة ما تعانيه والدتها و ما تعانيه هى بعملها لم أوفق خلال تلك المكالمة أن أحصل على ميعاد أخر منها لاسيما و أنها قد أتخذت قرار هرعت بتنفيذه و هى أن تخلع غطاء رأسها لتعطى الموافقة لشعرها الأصهب لرؤية نور الشمس و هى تمتضى "فراولة" - و هو أسم أختارته لدراجتها - مخترقة بسرعتها حاجز الخوف و كاسرة بها لجميع قيودنا .

و لكن لكل جواد كبوة و ما يسقط الجواد إلا ليقوم مرة أخرى و يتعلم من سقطاته و لكن كان لذلك السقوط أثر كبير فى نفسى لم أكن أعلم أننى أكِن لها ذلك المقدار من الحب و الوفاء فهى لم تفارق أحلامى بحلوها و مرها حتى بعد رفع الغُمة عنها أو هكذا أنا أظن!!

إن كنتِ تظنين يا عزيزتى حقاً أنك غير موفقة فى علاقتك مع جنسنا نحن الذكور فأنتِ مخطئة فالأمر قد تعدى مجرد التضامن معك بل وصل لمرحلة العشق بل حالة من العشق لا مثيل لها فهى حالة عذرية نابعة فقط من صميم القلب حيث تكمُن المشاعر النقية التى لا يمسها دنس الشهوة ولا تهفو عليها ريح النفاق .

صديقتى أعلمى جيداً أننى لم أخنك قط و أننى أتذكر وعدى لكِ و لكن سيطرت على مشاعر الخوف و الإخفاق فلم أكن بظهرك سندٌ و محام فسامحينى يا عزيزتى و لتغفرى لى خطيئتى تلك و ليكن الحب هو شافعى عندك .   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شروق و غروب

آخر ما حرف فى التواره

أسلوب حياة